تقارير وحوارات

الأندية الشعبية بين المفروض والواقع

عندما نطرح مشكله الاندية الجماهيرية للنقاش بحثاً عن حل وهي ليست المرة الأولى التي نتناول فيها تلك المشكلة .. هناك سؤال لابد من طرحه ويجب أيضاً علي المسئولين عن تلك الأندية الاجابة من يملك القدره على فصل الأطراف المتنازعة التي تقود تلك الاندية ؟
وهل من يملك هذه السلطة الان يمتلك رغبة التغيير والإصلاح بهذه الأندية العريقة ؟
عندما حاولنا البحث عن اجابة سألنا انفسنا هل نتناقش ونتحاور في ماهو مفروض أو ما يجب ان يكون ونتكلم عنه ؟
أم نتحدث عن الواقع الحالي ؟
اذا رجعنا للمفروض وهو ما يجب أن يكون في كل مناحي حياتنا نجد أن أعلى سلطة داخل تلك الأندية والأعلى أيضاً من المحافظين أنفسهم هي سلطة الجمعية العمومية للنادي .
الجمعية العمومية هي التي تختار وتتابع وتراجع وتحاسب وتفصل وتسقط .. انها الديمقراطية .. أعضاء الأندية هم أعلى سلطة داخلها أعلى من الجهه الإدارية نفسها .
الأعضاء في ما بينهم لهم اليد الأولي في إطار القانون الخاص بالهيئات الرياضية و قانون الرياضة يجتمعون كل اربع سنوات ويختارون من يمثلهم في إدارة شئونها وبهذا يفوضون مجلس الإدارة في إدارة النادي وفي اطار القانون أيضاً وإذا حدثت تجاوزات من المجلس يجب عليهم محاسبته
ما سبق هو المفروض
أما الواقع
الذي تعيشه تلك الأندية الجماهيرية إجابته في السؤال التالي أين الجمعية العمومية للأندية الشعبية ؟
للأسف انها مغيبه بفعل فاعل وسلبية شعب مدينة ومحافظة باكملها .. نعم هي مغيبة وهل هناك مصيبة اكبر من أن يكون أعضاء الجمعية العمومية للنادي الشعبي _ نادي البلد _ أقل عدداً من مرتادي أحدي المقاهي أو الكافيهات في اليوم الواحد !!!
هل من العدل أن تكون تلك الاعداد تحت سيطرة بعض الأشخاص يسددوا عنهم الاشتراكات فيكون الرد يوم الانتخاب ؟
هل نريد أن يبقى الوضع كما هو عليه ؟ ويبقى من هم بيدهم سلطة التغيير في أماكنهم ؟ هل سيكتفي الجميع بحل المشاكل بالكلام على المقاهى وعبر صفحات التواصل الاجتماعي . مجرد كلام في الهواء. فعلى الفيسبوك يتنفسون ويتناقشون ويختلفون ويغضبون وفي نهايه الليل _ كل ليل _ لا جديد
الحل ليس بالكلام والأمنيات الإصلاح يبدأ وينتهي من داخل تلك الأندية نفسها فهي ليست أندية لكره القدم ولكن المفترض بها أن تكون مؤسسات تربوية إجتماعية قبل الرياضية .
نتكلم الآن بعد تأكد هبوط نادي الترسانة الي القسم الثالث !! ودخول أندية الإسماعيلي والمصري البورسعيدي في صراع قوي من أجل البقاء بالدوري الممتاز لا المنافسة علي اللقب أو اللعب علي المراكز المؤهلة للبطولات الأفريقية والعربية ولكم في أندية المنصورة والأوليمبي وغزل المحلة عبرة
أكتب والنادي الذي تربيت بين جدرانه _ نادي رشيد _ يعاني الإنقسام والتخبط بعد هبوط فريق الكرة للقسم الرابع وبعده هبوط فريق كرة السلة أيضاً .. خلافات ومعارك محاضر وقضايا تبدل مكان لقاء أعضاء مجلس إدارته من غرفة الإجتماعات بالنادي للمحاكم أو علي صفحات التواصل الاجتماعي يسب الفريق ( أ ) غريمه ( ب )
أستقيموا فالتاريخ لن يرحم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى