المصري في مثل هذا اليوم ، والعودة للعب على ملعبه لأول مرة بعد العدوان الثلاثي

كتب: رامي خميس

في مثل هذا اليوم من ٦٣ عامًا ، وبالتحديد في 1957/1/11 احتفل المصري بعودته للعب من جديد على ملعبه في بورسعيد لأول مرة منذ العدوان الثلاثي وبعد ١٩ يوماً فقط من نهاية العدوان الذي انتهى رسمياً في ٢٣ ديسمبر ١٩٥٦ في تحد صريح للعدوان وما خلفه من آثار مدمرة على مدينة بورسعيد وملعب النادي المصري وللتأكيد على أن راية المصري وما يرمز إليه من قيم وطنية في تاريخ مصر ستظل خفاقة مهما كانت الظروف.

واجه المصري في هذه المباراة فريق اتحاد السويس في مباراة مثيرة في أحداثها، حيث أنهى اتحاد السويس الشوط الأول متقدماً على المصري بهدفين نظيفين أحرزهما كل من نجمه “فؤاد شعبان” والذي تولى تدريب المصري لاحقاً في موسم 96-97 ولاعبه “أبو المجد” إلا أن رجال المصري أبوا إلا أن ينتفضوا في الشوط الثاني ويسعدوا جماهيرهم بفوز كبير يوازي قيمة هذه المباراة التاريخية للنادي المصري فأمطروا شباك اتحاد السويس بثلاثة أهداف أحرزها “محمد منصور” (هدفين) واللاعب الإيطالي “بيبو” لتشتعل فرحة جماهير المصري بفريقها وتحتفل بعودة النسور الخُضر للتحليق في معقلها بعد أن دفع النادي المصري ضريبة الوطن بالشتات عن مدينته وملعبه للمرة الأولى في تاريخه وهو الأمر الذي تكرر بعد ذلك لسنوات طويلة ولازال في أكثر من مناسبة على مر تاريخه