تقارير وحوارات

قدامي اللاعبين يتحدون كورونا ب”لعبة الكبار”

تحدي الكبار”.. هذا ما يطلق على منافسات قدامى اللاعبين بمدينة نجع حمادي، في خماسيات كرة القدم، لاسيما وأنها تضم أبرز لاعبي كرة القدم بمدينة نجع حمادي في عصرها الذهبي، والذي يعتدون ممارسة اللعبة يومين من كل أسبوع.

ومع انتشار التحذيرات من قبل الدولة من اي تجمع والذي يأتي ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، كان للكبار رأي آخر وكان لملاعب النجيل الصناعي كلمة السر، في استمرار هؤلاء اللاعبين، في ممارستهم لعبتهم المفضلة.

يقول محمود الحبكي، لاعب نجع حمادي والألومنيوم السابق، إن “تجمعنا نحن قدامى اللاعبين، يحظي باهتمام كبير من اللاعبين الشباب، الذين يأتون لمشاهدة هذا التجمع الكروي، الذي يجمع قدامى اللاعبين بالمدينة، في مباريات قوية تتسم بالتحدي، لاسيما وأن جميع اللاعبون تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عامًا، ويشكلون ظاهرة فريدة من نوعها يتعجب لها الكثيرون بسبب حرصهم على لعب كرة القدم رغم كبر السن”.

ناصر سكر، من نجوم كرة القدم القدامى بنجع حمادي، واحد من هؤلاء اللاعبين الذين يتجمعون في سهرات كروية، يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، ويقول “سكر” إن “ملاعب النجيل الصناعي، نعتبرها قبلة الحياه لهذا التجمع، لاسيما وأننا سابقًا كنا نتجمع بملعب المدارس في مدرسة الصناعي، أو الإعدادية الجديدة، حتى ظهرت ملاعب النجيل الصناعي، التي ساعدتنا كثيرًا على الاستمرار في ممارسة اللعبة التي نعشقها، واستقطاب اللاعبين القدامى لهذا التجمع الكروي بمدينة نجع حمادي والقرى المجاورة” وعن التحذيرات التي توجهها الدولة يقول سكر ان عدد المشاركين في اللعبة لا يتعدي ال15 لاعب يمارسون هوايتهم خلال يوم الاجازة فقط مع الالتزام باقي ايام الاسبوع بالتعليمات.

ويقول أسامة عزالدبن، لاعب الألومنيوم السابق، والمدير الفني لمركز شباب نجع حمادي، إنه “يستمتع بالمشاركة مع كبار اللاعبين، والذين سطروا تاريخًا لكرة القدم بنجع حمادي”، مشيرًا إلى أنه أصغر لاعب بهذا التجمع الكروي، الذي يجمع كل من تعدى سن الأربعين حتى ما بعد الستين عامًا، ورغم ذلك يشعر بالمتعة بالمشاركة معهم، وأنهم جميعًا مازالوا يتمتعون بامتلاكهم المهارة العالية، التي كانت تميزهم بين أبناء جيلهم.

ويضيف صلاح فارس، ناظر مدرسة ثانوي، ومن نجوم كرة القدم القدامى بنجع حمادي، أنه “رغم تعرض الكثيرين ممن يشاركون بهذا التجمع للإصابات الخطيرة في أثناء مشوارهم الكروي قديمًا، إلا إننا جميعا نلتزم بمواعيد التجمع، سواء ليلاً أو نهارًا رغم ارتباطنا بالعمل”.

ويقول سعدالله، مدير فني نادي نادي سكر نجع حمادي، إن التجمع يومين من كل أسبوع ولكن ليس هناك مواعيد ثابتة، موضحًا إنهم “ملتزمون بإقامة تجمعين كل أسبوع، ويحرص الجميع على حضوره” رغم كل التحذيرات.

وأوضح أن مثل هذه التجمعات نجحت في تجميع الأصدقاء القدامى الذين لم يلتقوا منذ سنوات طويلة، وأعادت العلاقات الاجتماعية التى انقطعت، ولن تؤثر عليها “كورونا والأعمار بيدي الله”

وتابع أن المباريات تشهد منافسة شديدة ويتم المراهقات على حاجة ساقعة أو حلويات، فضلاً عن التقاط صور جماعية لتوثيق هذه الأحداث، التي تعد تاريخ يوثق لهؤلاء اللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة في نجع حمادي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى